قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم
قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم، قال أبو جعفر: فتأويل الكلام، حيث كان الأمر على ما وصفنا لما بينا: قال الله لعيسى: هذا القول النافع في يوم ينفع الصادقين في الدنيا صدقهم هذا، في الآخرة عند الله = لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ، يقول: للصادقين في الدنيا، جنات تجري من تحتها الأنهار في .
الشيخ: هذا تفسيرٌ للصِّدق ببعض معناه، وهو عامٌّ، يقول الله : هَذَا يَوْمُ يعني: يوم القيامة ينفع الصَّادقين صدقهم: صدقهم في عبادة ربهم، وفي طاعته، وصدقهم في ترك معصيته، وصدقهم في جهاد أعدائه، وصدقهم في مُوالاة أوليائه …، إلى غير هذا، الآية عامّة …
قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قال الله هذا يوم ﴾ يعني: يوم القيامة ﴿ ينفع الصادقين ﴾ في الدُّنيا ﴿ صدقهم ﴾ بداعي أنَّه يوم الإِثابة والجزاء ﴿ رضي الله عنهم ﴾ بطاعته ﴿ ورضوا عنه ﴾ بثوابه ﴿ هذا الفوز العظيم ﴾ لأنهم فازوا بالجنَّة.
{ قال الله هذا } أي يوم القيامة { يوم ينفع الصادقين } في الدنيا كعيسى { صدقهم } لأنه يوم الجزاء { لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم } بطاعته { ورضوا عنه } بثوابه ولا ينفع الكاذبين في الدنيا صدقهم فيه كالكفار لما يؤمنون عند رؤية العذاب .
قوله تعالى : قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم أي : صدقهم في الدنيا فأما في الآخرة فلا ينفع فيها الصدق ، وصدقهم في الدنيا يحتمل أن يكون صدقهم في العمل لله ، ويحتمل أن يكون تركهم الكذب عليه وعلى رسله ، وإنما ينفعهم الصدق في هذا اليوم وإن كان نافعا في كل الأيام لوقوع الجزاء .