هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم
هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم، والوجه الآخر: أن يكون مرادًا بالكلام: هذا الأمر وهذا الشأن, يومَ ينفع الصادقين = فيكون ” اليوم ” حينئذ منصوبًا على الزمن والصفة, بمعنى: هذا الأمر في يوم ينفع الصادقين صدقهم. * * *. قال أبو جعفر: وأولى القراءتين في هذا عندي بالصواب: ( هَذَا يَوْمَ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ) ، بنصب .
الشيخ: هذا تفسيرٌ للصِّدق ببعض معناه، وهو عامٌّ، يقول الله : هَذَا يَوْمُ يعني: يوم القيامة ينفع الصَّادقين صدقهم: صدقهم في عبادة ربهم، وفي طاعته، وصدقهم في ترك معصيته، وصدقهم في جهاد أعدائه، وصدقهم في مُوالاة أوليائه …، إلى غير هذا، الآية عامّة …
هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قال الله هذا يوم ﴾ يعني: يوم القيامة ﴿ ينفع الصادقين ﴾ في الدُّنيا ﴿ صدقهم ﴾ بداعي أنَّه يوم الإِثابة والجزاء ﴿ رضي الله عنهم ﴾ بطاعته ﴿ ورضوا عنه ﴾ بثوابه ﴿ هذا الفوز العظيم ﴾ لأنهم فازوا بالجنَّة.
يقول تعالى مجيبا لعبده ورسوله عيسى ابن مريم في حين أنهاه إليه من التبري من النصارى الملحدين ، الكاذبين على الله وعلى رسوله ، ومن رد المشيئة فيهم إلى ربه ، عز وجل ، فعند هذا يقول تعالى : ( هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ) قال الضحاك ، عن ابن عباس يقول : يوم ينفع الموحدين توحيدهم .
«قال الله هذا» أي يوم القيامة «يوم ينفع الصادقين» في الدنيا كعيسى «صدقهم» لأنه يوم الجزاء «لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم» بطاعته «ورضوا عنه» بثوابه «هذا الفوز العظيم» ولا ينفع الكاذبين في الدنيا صدقهم فيه كالكفار لما يؤمنون عند رؤية العذاب.