هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية
هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية، كما أن الغاية من تطبيق المنهج التجريبي هو تعميم النتيجة المتوصل إليها لتشمل كل أشخاص الجنس الواحد و هذا أمر غير ممكن في مجال المادة الحية بداعي أن كل كائن حي فريد من نوعه و له مميزات خاصة به ، فما يصدق على فأر المختبر لا يصدق على بقية الفئران في وسطها الطبيعي .
هذا التشابه أكده هيزنبرغ بقوله: “إن التفاعلات الموجودة في الطبيعة، ما هي إلا تلك التفاعلات التي تحدث على مستوى الجسم الحي”. يمكن التجريب على مستوى المادة الحية، بداعي أن عملية زرع الأعضاء، التهجين والعمليات الجراحية الناجحة تعد إثباتا لتعدي العلم للعوائق التي كانت تفرضها يوما.
هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية
لهذا نؤكد على إحتمالية تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية، لكن هذا يقف على معرفة طبيعة هذه الظواهر وخصائصها، والقوانين التي تحكمها، وما يظهر من عوائق من حين لآخر في ميدان البحث، فهذا لا يرجع إلى الظاهرة، بل يصل إلى قصور وسائل البحث.